الأقباط خائفون حائرون يترقبون
بقلم الأستاذ / مصطفى فهمي محمد
الخوف والحيرة والقلق ألفاظ رنانة تجلب القارئ وبخاصة إذا أخبرنا بها عن الأقباط ونحن هنا نقصد بالإقباط المصريين جميعاً وهذا هو المفهوم الصحيح لأننا نقول قبطي مسلم أو قبطي مسيحي فالقبطي معناه المصري أما سبب الخوف والحيرة والقلق فهو تلك الاحداث الغريبة التي نراها أو نسمع بها في أماكن متفرقة من محافظات مصرنا الغالية بلد الأمن والآمان التي أوصى بها النبي ( ص ) حينما قال " استوصوا بأهلها خيراً واتخذوا من أهلها جنداً فإنهم خير أجناد الأرض " وقال الحق سبحانه " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " ولا يخفى على أحد منا أن ملف الفتنة الطائفية في مصر جاهز لدى مخابرات الصهيونية العالمية كما أعدوا بعناية فائقة ملف طالبان في أفغانستان و أعدوا بعناية فائقة ملف السلاح النووي في العراق و أعدوا بعناية فائقة ملف مقتل الحريري بلبنان و أعدوا بعناية فائقة ملف دارفور بالسودان فهم غير عاجزين عن إعداد وبث ما يمزق وحدة الأمة ويفتت أواصر المحبة بين عنصري الوطن أما السبب الحقيقي وراء الإحتقان فمن وجهة نظري يتلخص في :-
• الإعلام المسموع والمقروء الذي ينبغي أن يوجه توجيهاً صحيحاً لغرس روح المحبة بين البشر والبعد عن رسم صورة رهيبة لأي حدث فردي من أي طرف من الأطراف ومحاولة بعض الصحفيين المغمورين التنطع وإرباك الفكر السليم للمواطن البسيط مسلماً كان أم مسيحياً .
• دور المدرسة سواء المعلم أو المناهج لابد أن يخضع لإعادة نظر بفكر مستنير .
• الحكومة وحلولها الغير مفهومة لكثير من المشكلات فعلاج هذه المشكلات يكون طبيعياً بالدستور والقانون كما هو الحال بين أي أطراف مسلمة فقط أو مسيحية فقط
• وأن نستبعد من عقولنا فكرة دور العبادة المشتركة أو حصة الدين المشتركة فهذا لا يجوز فلكل إنسان دينه الذي يقدسه ويعظمه وعبادته لله تخصه وحده وعلاقته بربه لا يجوز لأحد أن يتدخل فيها .
• دور العبادة ورجال الدين من الطرفين ينبغي أن يكون إعدادهم صحيحاً فلا يوجد دين سماوي يعادي ديناً آخر والرسول الكريم ( ص ) يعتبر أن من عادى ذمياً فقد عاداه ومن آذى ذمياً فقد آذاه وذلك أرقى أنواع التعامل مع أهل الديانات الأخرى .
• أنصاف المتعلمين من الطرفين والذين يحلوا لهم الخوض في الشائعات المغرضة وإثارة الفتنة بدون أساس لصحة أحاديثهم أو التهويل في أي حدث فردي .
• وأقول للمصريين جميعاً أن دور العبادة كثير وأن عبادة الله سبحانه لا تقتصر على مكان ومصر مليئة بالأديرة فلا توجد قرية أو مدينة ليس لها دير خاص تابع لها تعبد الله فيه كما نشاء .
• وأقول للمصريين جميعاً أن من يرهب مواطناً أو يؤذيه في ماله أو عرضه ليس بمؤمن وليس له دين .
• وأقول للمصريين جميعاً ماذا يحدث لك لو أيقظك جارك المسيحي لتصلي الفجر ؟ ماذا يحدث لك لو أنك في عمل شاق ( وبخاصة في أعمال الإمتحانات ) وحينما يؤذن للمغرب أو العشاء يقول لك زميلك المسيحي قم للصلاة ثم عد لنكمل العمل والله والله لقد حدث كل ذلك معي فمصر بلد الأمان بلد المحبة بلد التسامح فالدين لله والوطن أيضاً لله سخرنا فيه جميعاً لنعيش سواء .
(أ/ مصطفى فهمي محمد يونس )
مدير مدرسة المشير الثانوية بأسيوط
عدل سابقا من قبل Admin في الأحد يناير 23, 2011 8:32 pm عدل 1 مرات
السبت ديسمبر 01, 2018 9:52 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» حوار مع دكتور صلاح لطفي آل هارون – شريك مؤسس بمعهد معايير التدريب حول مشروع معايير التدريب (٣)
الخميس نوفمبر 29, 2018 6:50 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» حوار مع دكتور صلاح لطفي آل هارون – شريك مؤسس بمعهد معايير التدريب حول مشروع معايير التدريب (٢)
الأربعاء نوفمبر 28, 2018 4:37 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» حوار مع دكتور صلاح لطفي آل هارون – شريك مؤسس بمعهد معايير التدريب حول آهمية المشروع وخدماته (١)
الأربعاء نوفمبر 28, 2018 11:15 am من طرف المعايير الدولية للتدريب
» دكتور صلاح لطفي آل هارون - المواصفات الدولية للتدريب ISO10015
الثلاثاء نوفمبر 27, 2018 8:22 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» دكتور صلاح لطفي آل هارون - المواصفات الدولية للتدريب ISO10015
الثلاثاء نوفمبر 27, 2018 4:59 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» دكتور صلاح لطفي آل هارون - المواصفات الدولية للتدريب ISO10015
الإثنين نوفمبر 26, 2018 10:19 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» دكتور صلاح لطفي آل هارون - المواصفات الدولية للتدريب ISO10015
الأحد نوفمبر 25, 2018 7:50 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب
» دكتور صلاح لطفي آل هارون - المواصفات الدولية للتدريب ISO10015
الأحد نوفمبر 25, 2018 1:43 pm من طرف المعايير الدولية للتدريب